



كلُّ شيءٍ يمكنُ أن يسلَبَ منَ الانسانِ إلا عقلهُ وعلمهُ ومعرفتهُ، إنها مصونةٌ فيه، متعمقةٌ في ذاته، لا يأخذُها منهُ خَصمٌ أو عدوٌ مهما
بلغت قوتُهُ، إنها في الانسانِ مثلما هيَ في الوطنِ، ثروةٌ عظيمةٌ لها قوتُها الهائلةُ إذا أُحسن استخدامُها.
كلُّ شيءٍ يمكنُ أن يسلَبَ منَ الانسانِ إلا عقلهُ وعلمهُ ومعرفتهُ، إنها مصونةٌ فيه، متعمقةٌ في ذاته، لا يأخذُها منهُ خَصمٌ أو عدوٌ مهما
بلغت قوتُهُ، إنها في الانسانِ مثلما هيَ في الوطنِ، ثروةٌ عظيمةٌ لها قوتُها الهائلةُ إذا أُحسن استخدامُها.
أردني تتكون أسرته من زوجته الدكتورة سناء علي شقواره، وأربعة أبناء: الدكتورة تمارا، والدكتور أحمد، والدكتورة سارة، والدكتور محمد
خلال المرحلة الجامعية الأولى كان يدرس ويعمل في آن معاً في اعمال بسيطة، كي يؤمن احتياجاته للدراسة ومتطلبات الحياة اليومية. منذ تخرجه عام 1977، بدأ أولى خطواته العملية محاسباً، فمشرفاٌ في مزارع دواجن وفرَاخة، ومدير مبيعات فمدير مصانع ومن ثم في الإدارة العليا في شركة مساهمة عامة.
كانت انطلاقته نـحو عمله الخاص عام 1984 حين أسس شركة "يان" التي تجسد بأحرفها باللغة الإنجليزية الأحرف الأولى من اسمه، واسم والده، واسم عائلته، وبدأ نجاحه برأس مال صغير يمارس التجارة العامة في قطاعات المواد الغذائية والاستهلاكية والمواد الخام الصناعية، وتطوير الأراضي والعقارات والزراعة، ومن ثم الادوية والمستلزمات الطبية.
كانت النقلة النوعية في مسيرته كرجل أعمال أشبه بعملية تحول جذري تجاه فلسفة الحياة ذاتها ، حين أحس بأن توظيف رأس المال في مجالات التعليم بجميع مراحله ، والبحث العلمي في شتى ميادينه هو الذي يمنحه القيمة الإنسانية الأسمى ، ليخدم المجتمع والأمة ، وينهض بها ، ويقودها نحو غاياتها المنشودة ، وأهدافها المشروعة ، فكانت جامعة الشرق الأوسط هي المنارة التي أقامها عام 2005 ، ويجعل شعارها " المعرفة قوة " مستكشفا محيطاتها المحلية والعربية والعالمية ، وأدواتها ووسائلها التي تخوض بها غمار التحديات كي تبحر سفن الدارسين والخريجين إلى محيطات علم ومعرفة لا ساحل لها ، بعزم وجدية والتزام وسعي دائم للتعلم .
لكن الجامعة الحاضنة لكل هذه القيم والمبادئ والمثل العليا لا بد أن ترسخ عناصر قوتها من خلال جودة المخرجات، ومعايير الحوكمة التي دعا إليها الجامعات المنضوية تحت راية اتحاد الجامعات العربية لكي تعتمدها أساسا لإدارة حكيمة تقوم على التشاركية والشفافية والمساءلة، وليتولى بإجماع منها مهمة رئاسة أمانتها العامة، التي تتخذ من الجامعة مقرا دائما لها.
لقد قادته رؤيته نحو عالمية التعليم والبحث العلمي إلى توجيه الجامعة في مسارين هامين أولهما تحويل رحابها إلى رحاب بمواصفات عالمية، وثانيهما عقد شراكات مع جامعات عالمية مرموقة، ونجحت فكرته على أرض الواقع إلى درجة أنها اليوم تحتضن برامج جامعتين بريطانيتين هما بدفوردشاير، وستراثكلايد، بدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه إلى جانب التعاون مع العديد من الجامعات ومراكز البحث العربية والدولية.
من أجل ذلك تابع دراساته العليا ليحصل على الماجستير والدكتوراه في مجالات إدارة الأعمال والتخطيط الاستراتيجي، وكذلك زوجته وبناته وابناؤه في تخصصات مختلفة، وكانت غايته الحقيقية تمكين نفسه واسرته من معرفة مناهج البحث العلمي، والإدارة الجامعية، ومهارات التدريس، وكل ما يتعلق بأنظمة التعليم العالي، ورسم مسارات التعليم تجاه متطلبات التنمية وسوق العمل، وتخريج الطالب المعرفي القادر على أخذ موقعه المناسب في الحياة العامة.
من هنا جاء اختيار جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين له ليكون عضوا في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ليختار هو عضوية لجنة تمكين الشباب لأنها الأكثر قربا من الطلبة الجامعيين في التعبير عن طموحاتهم بالمشاركة في صنع القرار، من خلال انخراطهم في الأحزاب البرامجية الوطنية، والممارسة السليمة للديمقراطية وحقوق الإنسان.
خلال هذه المسيرة ألف مجموعة من الكتب في مجالات التفكير والتخطيط والإدارة الاستراتيجية والحوكمة الرشيدة والقى محاضرات بقضاياها في عدد من الجامعات والكليات العسكرية والأمنية.
وما ينشره حالياً من بحوث في مجلات علمية عالمية محكمة، فضلاً عن المقالات التي نشرها وما يزال في صحف أردنية "الرأي، الدستور، الغد" وتناول فيها الكثير من الموضوعات التي يهتم بها الرأي العام الأردني، يعبر عن رسالته لاعتماد التفكير الاستراتيجي والحكمة أساساً لفهم وتحليل الشؤون العامة، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
شارك كذلك في العديد من المؤتمرات والندوات وورشات العمل والدورات ذات العلاقة بتخصصاته واهتماماته المختلفة، فيما حضر الكثير من المعارض الإقليمية والدولية في نطاق شبكة معارفه الواسعة.
منحه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ميدالية مئوية الدولية الأولى لجهوده واسهاماته المتميزة في اعمال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، ولولائه واخلاصه للعرش الهاشمي وانتمائه للوطن.
حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير من جهات رسمية وأهلية أردنية وعربية ودولية تقديراً لالتزامه القوي وإنجازاته التي حققها في مجالات عديدة.