جريدة الغد بتاريخ 2 أيار 2012
المسؤولية المجتمعيّة للجامعات مطروحة اليوم عالمياً؛ فنحن نحتاج إلى نهضة وبناء حقيقيّين لسلوكياتنا وأفعالنا في مجتمعاتنا، وعلى الجامعات النهوض بتربية الإنسان وسلوكه الاجتماعي وتنمية ضميره الشخصي والاجتماعي نحو نفسه ووطنه وأمته. ومن هنا، فإن المشروع الحقيقي الذي يجب أن تتبناه الدول؛ حكومات وشعوبا، وبخاصة في دولنا النامية، هو كيف نحسن وننمي ونرتقي بسلوكياتنا أفراداً وجماعات، وكيف ننمي الضمير والمسؤولية المجتمعيّة والوطنية لدى المجتمع.
وفي هذا السياق، يتعين على الجامعات أن تضع المسؤولية المجتمعية في صلب خططها الاستراتيجية فعلاً لا قولاً، بعيداً عن العلاقات الترويجية أوالتسويقية أو إدارة الأزمات؛ إذ إنّ هذه المسؤولية في المقام الأول رسالة صدق وخدمة إنسانية، تهدف إلى تحسين حياة المجتمع من خلال تناول مشكلاته واحتياجاته في البيئة المحيطة للجامعة، وإيجاد حلول علمية لها. لذا، هناك خمسة أبعاد للمسؤولية المجتمعية، هي:
أولاً: البعد الاقتصادي، ويشمل:
– الالتزام بالقواعد القانونية النافذة في ممارسة العمليات الاقتصادية.
– متابعة الخرّيجين لإيجاد وظائف لهم.
– دعم المشروعات المجتمعية الإنتاجية.
– تبنّي مفهوم التنمية المستدامة في أعمال الجامعة جميعها.
– دراسة الحالات المعوزة اقتصادياً وتلبية احتياجاتها.
– استحداث تخصصات جديدة لمواكبة المستجدات العلمية لتلبية احتياجات المجتمع.
ثانياً: البعد الاجتماعي، ويشمل:
– احترام القواعد القانونية النافذة داخل الجامعة وخارجها.
– تبنّي التكافل الاجتماعي.
– تبنّي المبادرات والأنشطة المختلفة ذات المردود المجتمعي.
– تأهيل أعضاء المجتمع المحلي وتدريبهم، وبخاصة ذوي الاحتياجات الخاصّة.
– الإسهام في حل مشكلة البطالة من خلال استحداث برامج تشغيلية.
– تعزيز الديمقراطية لدى قطاعات الشباب.
– دعم برامج رعاية الطفولة والمسنين.
ثالثاً: البعد البيئي، ويشمل:
– إجراء دراسات ميدانية حول أسباب التلوث البيئي، وعقد ندوات متخصصة في ذلك.
– نشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع.
– رعاية حملات مكافحة التلوث البيئي بأشكاله المختلفة.
– الالتزام بالقوانين والأنظمة والتعليمات المحلية الخاصة بالبيئة.
رابعاً: البعد المؤسسي، ويشمل:
– تحقيق الرؤية التي تنطلق منها فلسفة الجامعة تجاه المسؤولية المجتمعيّة.
– إدراج مفهوم المسؤولية المجتمعية ومبادئها وأبعادها في المناهج الدراسيّة
للجامعة.
– تعزيز المسؤولية المجتمعية للجامعة من خلال إعداد كوادر متخصصة في ذلك.
– إسهام العاملين في الجامعة في تحقيق المسؤولية المجتمعية من خلال تطوّعهم
لأيام عمل خدميّة.
– احترام الاتفاقيات الرسمية في مجال المسؤولية المجتمعية.
– تشكيل الجمعيات الطلابية المهتمة بالخدمات المجتمعية ورعايتها.
خامساً: البعد الثقافي، ويشمل:
– دعم المنتديات الثقافية المجتمعية.
– نشر ثقافة الالتزام بالأنظمة والقوانين في المجتمع.
– رعاية المهرجانات الثقافية بكافة أشكالها.
– دعم المبادرات الثقافية والتعليمية، مثل مبادرة مدرستي.
– المحافظة على التراث الخالد بكافة أشكاله وألوانه، وبخاصة الكنوز الأثرية
التي خلدها التاريخ.
– تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار من خلال الإعلان عن مسابقات بحثية وعلمية.
yacoub@meuco.jo