احتفلت جامعة الشرق الاوسط بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال، التي تتزامن مع احتفالات الاردن بمئوية الثورة العربية الكبرى.
ونظمت الجامعة بالتعاون مع القوات المسلحة –التوجيه المعنوى والامن العام، احتفالية، رعاها رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين وحضرها رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم والعقيد المتقاعد قاسم الدروع، والعقيد المتقاعد أمجد الصلاحات من شعبة التاريخ والتوثيق العسكري – مديرية التوجيه المعنوي، فضلا عن أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة الذين تفاعلوا مع فعاليات االمناسبة التي تغنت بالوطن وأمجاده وما بناه الاوائل.
ودعا الدكتور ناصر الدين في كلمته إلى “الحفاظ على معاني الاستقلال الذي نحرسه بالقوة والسلاح، ونحافظ عليه بالعلم والتعلم”، موجها التحية للقوات المسلحة والامن العام على جهودها في إشاعة الامن الذي نفتخر به قولا وعملا.
وقال إن “ذكرى الاستقلال تتزامن مع احتفالاتنا بمئوية الثورة العربية الكبرى التي تكبر معها المعاني الوطنية العظيمة، فينال كل أردني شرف الانتماء إلى بلدنا الاردن الحبيب الذي جعله الله مباركا، وجعل رايته خفاقة وراية للعروبة في أبهى صورها وقيمها ومثلها العليا”.
ورفع الدكتور ناصر الدين بهذه المناسبة أسمى ايات الولاء إلى جلالة الملك عبدالله الثاني “قائد مسيرتنا المظفرة ، سائلا المولى العلي القدير أن يحفظه لنا قائدا ومعلما ومثلا أعلى، وأن يمن علينا بجعل بلدنا دائم القوة والمنعة والتقدم والازدهار”.
بدوره عرض العقيد المتقاعد قاسم الدروع، في كلمة القوات المسلحة- التوجيه المعنوي، لدور القوات المسلحة – الجيش العربي على مر حقب التاريخ في حماية الوطن ومنجزاته، وقال إن ” القوات المسلحة تشهد تطورا هائلا ، فلم يقتصر دورها على الصعيد الوطني بل امتد إلى الصعيد القومي من خلال مشاركتها في حروب الصراع العربي الاسرائيلي ، حيث قدم الجيش العربي نحو 2500 شهيد مازالات سهول وروابي فلسطين العزيزة تضم رفات العديد من شهداء القوات المسلحة(…)، كما أن دورهم البطولي تشهد عليه معارك باب الواد والقدس واللطرون ، ما ترك أطيب الاثر في نفوس أبناء العروبة”، مبينا أن “مئوية الثورة العربية الكبرى تمثل في روحها ومنهجها تطلعات الامة العربية في الوحدة والحرية”.
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور مأمون الحنيطي إن “الاستقلال ثمرة ثورة العرب الكبرى، ونسمة من نسائمها المباركة، فهي ليست ساعات تمر أو احتفالات تقام، بل هي غراس بالوجدان وتأصيل في الضمائر النقية ، بنتها سواعد أبناء الجيش العربي ، ونقلت رايتها جيلا تلو جيل “.
وأضاف أن “الاستقلال في ضمير جيشنا الباسل رواية مستمرة تحاكي وجه الزمان وترسم على جدار البطولة و تحرسه العيون مثل البنادق وتريمه الشفاه قبل الاقلام ويصلي في محرابه زمن مضى على جبين كل أبناء جيشنا المظفر”.
وتابع أن ” الاستقلال سيادة الامة وحكم الشعب على التراب وما يعلوه سيادة ، الاستقلال ليس مرحلة زمنية عابرة بل شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء”.
وتضمنت فعاليات الاحتفال، إقامة معرض قدم له النقيب بكر محمد المجالي مديرية التوجيه المعنوي عرض صور مراحل تطور القوات المسلحة وحروبه التي خاضها دفاعا عن الوطن والقدس والعروبة، كما تسجل مراحل تطور الاردن السياسية .
وقدمت موسيقات الامن العام معزوفات وطنية وتراثية،و عروضا قدمتها فرقة أمانة عمان للفنون الشعبية تفاعل معها طلبة الجامعة الذين تحلقوا حول الفرقة التي قدمت مسيرا عسكريا على أنغام الموسيقى.
كما نصب بيت شعر توافد عليه المشاركون والزائرون، حيث شاهدوا مشغولات أردنية تراثية تمثل البادية الاردنية، وتناولوا القهوة العربية والتمر . كما ابتهج طلبة الجامعة بهذه المناسبة فقدموا عروضا للدبكة والسامر البدوي باللباس العربي الاردني، ما تفاعل معه الحضور ، فكانت الاجواء وطنية بامتياز.