جريدة الغد، الاثنين الموافق 2025/06/30
لم تعرف هذه المنطقة حالة مثل تلك الحالة التي تعيشها منذ شهر أكتوبر 2023 بكل ما شهدته من صراعات وتغيرات وتناقضات، واليوم تسود أجواء من الريبة والشك وعدم الفهم للطريقة التي تدار بها التوازنات والمصالح والأهداف، بل إن الطريقة التي تمت بها عملية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بتدخل مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد توجيهه ما يوصف بالضربة القاضية للمشروع النووي الإيراني ستظل أحجية على مر الزمن خاصة وقد ختمها بالقول ( بارك الله في إيران ) !
لم يكن سهلا فهم معظم ما شهدته المنطقة من حرب إبادة على غزة ، وعدوان متعدد الأشكال والوجوه على القدس والضفة الغربية، وانقلاب في مجرى الأحداث في سورية، وقبلها في جنوب لبنان، وكنا هنا في الأردن تحت أجواء لا نقبل أن ينتهكها أي طرف، نتمسك بموقف العقل والضمير وبكل المعايير والتعابير والمبادئ التي عبر عنها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي فاق الجميع في دقة تحليله لما يحدث، ولماذا وكيف حدث، وإلى أي مدى سيذهب الأمر في نهاية المطاف.